الأحد، 15 مايو 2011

طعنة الصديق

بصراحة انا قرات هذه الكلمات وعيبتني واايد وهيه عن طعنة الصديق واعتقد ان اغلب الاشخاص مش لايقين الصديق الوفي وهي الكلمات احسها تعبر عن ما في القلب شوي


عفوا..نحن أغبياء في التعامل مع عواطفنا . والحياة-مثل القانون- لاتحمي المغفلين .


تكتشف بعد زمن طويل , الاكتشاف الذي اكتشفه الآلاف قبلك , ان طعنة صديقك 
أقسى ملايين المرات من طعنة عدوك , فطعنة العدو تقتلك مره واحده . . 

ولكن طعنة الصديق تقتلك آلاف المرات , يكفيك -من الدنيا- أن تخرج بصديق واحد

ولكنك في حاجة لأن ترافق الانسان بعضاً من عمرك كي تعرف ان كان يصلح كصديق أم لا

فإذا اكتشفت أنه لايصلح . . فماذا بشأن عمرك الذي قضيته برفقته ؟! 

صديقك الذي بنيته تميل إليه فينهار . . كنت تظن أنك تبني حائطاً من الاسمنت 

يحمي ظهرك , ولا تعرف أن بنائك مغشوش . . إذ هو كومة قش لا أكثر . . 

كي تعبر عن ألم يفترسك وأنت ترى السنين التي أعطيتها لصديق يرميها 

لأنها لم تعد مفيدة له , بل هي ماض مريع يريد أن يتخلص منه وبأية طريقة . 

صديقك الذي كنت تسدد حقوقه عليك . . وتؤجل حقوقك عليه . . 

صديقك الذي كنت تعطيه من فكرك وعمرك ووقت أسرتك , ينزعج فجأة مثل ثوب قديم 

يقوم باستبداله . اذا علمتك التجارب الا تأمن أصدقاءك . . فأين تجد الأمان ؟!

الاقتراب من الناس شئ بديع . . ولكن عليك أن تتحمل أذاهم . . 

كل شئ يمكن أن يصبح في حكم الماضي , إلا العمر . . ألا ترى أنك تزداد تعلقاً بطفولتك 

كلما كبرت ! نحن أغبياء في التعامل مع عواطفنا , نحب أكثر مما يجب ونندفع أكثر مما يجب

ونعطي أكثر مما يجب . . ونخجل أن نطلب حقوقنا ! ألا نستحق الطعنة ؟ بلى . . نستحق !
كفى . . فالطعنة غزيرة وعميقة . . فمهما مددت يدك لن تصل إلى قاعها إنك فقط تلمس الجرح

ولن تعثر على الرصاصة في اللحم . . لانها ليست هناك . . بل في الروح . 

ماذا تفعل إزاء ألم كهذا ؟ يعطيك ((قاسم حداد)) الاجابة: أعذب الزيف . . بالصدق !

شكراً أيها الصديق . . على البدء وعلى الخاتمة التي محت جمال البدء . 

أحلامنا كثيرة . . علينا أن نصطفي واحداً منها , ليكون محور الاحلام ثم نبدأ في تشكيله

على أرض الواقع , عندما يأخذ شكله النهائي يجب أن نرحل عنه , لانه فور الاكتمال 

ستبدأ مرحلة التشوه . ما أصعب أن تظل متمسكاً بأحلامك رغم معرفتك انها اخذه في التشوه

ما أصعب أن تتصرف لأن الظروف تجبرك على ذلك , مع أنه كان بأمكانك أن تتصرف 
قبل ذلك وفق إرادتك
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق